المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر ودورها في توفير الحماية

عادة ما تضمن الحكومات حقوق الإنسان الأساسية والأمن الجسدي لمواطنيها. غير أن شبكة الأمان هذه تختفي عندما يتحوّل الأشخاص إلى لاجئين. وغالباً ما يكون اللاجئون الفارون من الحروب أو الاضطهاد في وضع شديد الضعف، فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم - لا بل تكون حكومتهم في كثير من الأحيان هي نفسها مصدر تهديد واضطهاد بالنسبة لهم. وفي حال عدم السماح لهم بدخول بلدان أخرى وعدم توفير الحماية والمساعدة لهم فور دخولهم، فإن هذه البلدان تكون قد حكمت عليهم بالعيش في ظلّ أوضاع لا تطاق حيث تكون حقوقهم الأساسية وأمنهم، وفي بعض الحالات حياتهم، عرضة للخطر. تضمن المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين حقوق الإنسان الأساسية للاجئين والنازحين أو عديمي الجنسية في بلدان اللجوء أو في بلدان إقامتهم المعتادة، وتضمن عدم إعادتهم قسراً إلى بلدانهم الاصلية او الي أي بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد. وعلى المدى الأطول، تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المساعدة للاجئين من أجل إيجاد الحلول الدائمة، وذلك إما عن طريق العودة الطوعية إلى ديارهم الاصلية الذين فروا منها أو اندماجهم في بلدان اللجوء أو إعادة توطينهم في بل...