ما هي المعايير او الشروط برنامج إعادة التوطين للاجئين التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين

المعايير او شروط المؤهلة لإعادة التوطين للاجئين

(في بداية يرجى العلم أن المقال مترجم عن موقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR – كتيب برنامج إعادة التوطين)

البحث عن إعادة التوطين هو أحد الهواجس التي يعيشها جميع اللاجئين, باعتباره الحل الذي سينقلهم من البلد الثاني إلى البلد الثالث المتطور (أمريكا – كندا- بريطانيا – السويد – المانيا…..) والذي سيجدون فيه ضالتهم وحياتهم المستقبلية التي ينشدونها لهم ولأبنائهم وخاصة في ظل عدم قدرة أغلبهم من العودة لبلدهم الأصل بسبب حروب نشبت فيه مثل سوريا أو السودان, العراق أو حتى اليمن.

وإعادة التوطين هو بالتعريف:

أحد الحلول الدائمة التي توفرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, للاجئين الحاصلين على اعتراف بلجوئهم من قبل المفوضية على اعتبارها الجهة الرسمية الكافلة والراعية للاجئين حول العالم, حيث يتم نقل اللاجئ من البلد الثاني إلى البلد الثالث (البلد الأصل للاجئ هو البلد الأول).

ودائماً تقوم المفوضية اللاجئين بارسال  اللاجئين الذين يتم قبولهم إلى دول مثل كندا, بريطانيا, الولايات المتحدة الأمريكية, أستراليا, السويد ،المانيا وغيرها, ولكن هناك شروط خاصة ومعايير محددة يجب أن تنطبق على اللاجئ حتى يتم قبوله وادخاله في برنامج اعادة التوطين فماهي هذه المعايير:

لكي يتم ادخالك لبرنامج اعادة التوطين التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يجب ان تكون معايير الانسانية :

أولاً- سيدات تحت الخطر: ويعني أن تكون هناك سيدة تحت الخطر الدائم في البلد الثاني (مثل مصر–تشاد–غانا–أوغندا –كينيا –نيجر –ليبيا – لبنان – الأردن – تركيا..) ويصعب تقديم الحماية لها في البلد المضيف. علي سبيل المثال: سيدة من غير معيل (فاقدة الزوج) ومعها أطفال ولايوجد معها أقارب درجة أولى ذكور في البلد المضيف (أب – أخ) وتواجه مشاكل متنوعة او عديدة , يتم اعتبارها سيدة تحت الخطر وتعتبر من الحالات التي يمكن اعادة توطينها

ثانياً- أطفال تحت الخطر: تعتبر معيار اطفال تحت الخطر من اكبر المعايير برنامج اعادة التوطين  ويتضمن العديد من الحالات ,علي سبيل المثال : أطفال يعانون من مشاكل نفسية واضحة بسبب الحرب (كوابيس ليلية دائمة – رهاب – تبول لا إرادي – تساقط شعر يؤدي للصلع …) أو أطفال يعملون لإعالة أسرهم و لايذهبون نهائياً للمدارس, أو أطفال تعرضو في البلد الثاني (اي البلد المضيف)لحالة اعتداء جنسي مثلاً , وحالات أخرى كثيرة. وهذا المعيار من المعايير القوية لاعادة التوطين وتعتبر بريطانيا تحديداً من الدول التي تستقبل العائلات التي لديها حالات مثل هذه الحالات.

 

ثالثاً- ضحايا الاعتقال أو التعذيب أو الذين تعرضوا لاصابات بسبب الحرب في بلادهم الاصلية, مثال علي ذلك : شخص تم اعتقاله في بلده الاصلي مثل السودان،جنوب السودان ،العراق،سوريا،اليمن وغيرها (بغض النظر عن الجهة التي قامت باعتقاله) لمدة تزيد عن 6 أشهر من الاعتقال, أو أحد أفراد الأسرة تعرض للتعذيب في بلده الأصل أو في البلد الثاني (بغض النظر عن الجهة التي مارست التعذيب), أو تعرض أحد أفراد الأسرة لاصابة جسدية بسبب الحرب الدائرة في بلده سببت له أثر جسدي واضح وخاصة اذا سببت له مشكلة صحية بحاجة للعلاج .

رابعاً- الحالات الطبية: وجود مشكلة طبية كبيرة لدى أحد أفراد الأسرة (الأب أو الأم أو أي من الأبناء البنات) , وترافق او تواجه مشكلة عدم امكانية العلاج في البلد الثاني ،اي البلد المضيف  اضافة لخطر الموت أو خطر فقدان أحد وظائف الجسم الحيوية اذا لم يتم علاج هذا الوضع الصحي (فقدان النظر أو السمع أو خسارة أحد الأطراف), عندها فقط يمكن اعتبار الحالة من حالات التي استوفت معايير اعادة التوطين , وخاصة اذا كان الوضع الطبي لدى طفل, وتعتبر الحالات الطبية من الحالات التي يتم اسراع الإجراءات فيها.

خامساً- المشاكل الامنية والحماية: أن تواجه العائلة في البلد الثاني (بلد المضيف)مشاكل وتهديدات واعتداءات متكررة من أشخاص محددين أو تعرض الأسرة لمشاكل مستمرة لسبب محدد, وعدم القدرة على تجنب هذا الخطر, عندها يتم تحويل العائلة لبرنامج إعادة التوطين التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين .

سادساً- الخطر الناجم عن الاختلاف: أن يكون اللاجئ (رجل أو امرأة) قد دخل بمشاكل بسبب تغيير دينه أو بسبب إلحاده أو بسبب كونه مغايير جنسياً (أي أن يكون مثلي أو ثنائي), عندها يتم تحويله لبرنامج اعادة التوطين على اعتبار أنه يواجه خطر على حياته في بلد اللجوء(اي بلد المضيف).