مشروع تنمية القدرات وإعـداد القادة
*بناء الذات*
تقديم | عبدالحميد نورين
*المهمات الشخصية*
يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا
اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :
اسع لمرضاة الله دائماً -
استحضر النية الصالحة في عمل مباح -
لا تجادل في خصوصياتك-
النجاح في المنزل أولاً -
حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف -
لا تساوم على شرفك أو كرامتك
-
استمع للطرفين قبل إصدار الحكم-
تعود استشارة أهل الخبرة-
دافع عن إخوانك الغائبين -
سهل نجاح مرءوسيك -
ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة -
وفر شيئاً من دخلك للطوارئ-
أخضع دوافعك لمبادئك -
طور مهارة كل عام-
*تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين*
-تحسين
الذات أولاً
في داخل كل منا قوة
تدفعه إلى الخارج باستمرار ، فنحن نطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا أوضاعنا
وأن يشعروا بشعورنا ، ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه ، قليل منهم من
يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه أن يكون باراً مطالب
بأن يكون أباً عطوفاً أولاً ، والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب
أن يبذل لهم العون وهكذا ... ، ليكن شعارنا : ( البداية من عندي....)
*الإشارات الغير لفظية*
إننا بحاجة في كثير
من الأحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمه الآخرين ، إن الإشارات
الغير لفظية والتي تمثل عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة
أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ، ولا شك أن
هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه
*المسافة القصيرة*
ما أجمل أن يصطفي
الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه في الملمات ويعينه وقت الشدائد ويبوح
له بما في نفسه ، فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم
إلى بعضها ، والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين يفقدون
شخصاً يثقون به وقريباً منهم لهم أشد عرضة للاكتئاب ، بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي
تنشأ من مواجهة الإنسان لمشاق وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك
الأخ الحميم ، فليحسن معاشرته ، وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته
*الاعتراف والتقدير من الأقوال الرمزية*
كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم
) ، فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقول : ( فضلاً اعترف بكياني
، لا تمر بي غير آبه )، فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً
لمعرفة انطباع الناس عنه ، وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة من
طاقات كامنة ، وكان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم
عن غيرهم ، إن اكتشاف الميزات التي يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة والإبداع
، وقبل ذلك الاهتمام
*تأهيل النفس للعمل ضمن فريق*
إن الواقع يشهد أننا
نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في إنجاز الأعمال ، وذلك لتعقد المهمات
في العمل الواحد ، وحتى يرتفع مستوى الأداء والإنتاجية في العمل ، إن كثير من الناس
يعيش حالة من النمو الزائد في الفردية ، فتجده ينجح في أعمال كثيرة تتطلب عملاً فردياً
، فإذا ما عملوا في لجنة أو مجموعة فإنهم يسجلون نتائج سلبية وغير مشجعة ، ومردود ذلك
على نهضة الأمة في منتهى السوء !! ، وحتى يتأهل الإنسان للعمل ضمن فريق فإنه بحاجة
لأن يتدرب على عدة أمور منها
-حسن
الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين
فهم كلاً من طبيعة العمل ودوره في ذلك العمل -
فهم الخلفية النفسية
والثقافية لأفراد المجموعة التي يتعاون معها -
الحرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك تحتاج
إلى قرار -
الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه -
-عدم
الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءه يسيئون فهمه
-عدم
إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصه
-المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد الفريق وفق آداب النصيحة
تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد واحتساب
ذلك عند الله تعالى
إذا تعذر عليه الاستمرار ضمن الفريق فعليه أن يفارقهم بإحسان وأن يستر
الزلات
المراجع
إعداد حمد عتيق القحطاني
مقال د. عبد الكريم بكار في مجلة الفيصل عدد 245 ( تنمية الشخصية )
(شريط للشيخ / علي با دحدح ( الطريق إلى الشخصية المؤثرة
*مركز سوني للدراسات والتنمية البشرية*