من شأن التعليم العالي أن ينشأ جيلاً جديداً من صانعي التغيير الذين يمكنهم الاضطلاع بدور كبير في تحديد الحلول لأوضاع اللاجئين. يمثل التعليم العالي أولوية للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ويشكل جزءاً لا يتجزأ من ولاية المفوضية في مجال الحماية والحلول.
يُعتبر وصول اللاجئين
إلى التعليم العالي الجيد والمعتمد جزءاً لا يتجزأ من ولاية المفوضية في مجال الحماية،
وهو مدرج في توجهاتها الاستراتيجية للفترة 2017-2021.
يلعب التعليم العالي
دوراً أساسياً في حماية الشباب اللاجئين. ويساعد في تنشئة الأجيال القادمة من الأفراد
المتعلمين تعليماً عالياً والذين ليسوا قادرين على العمل في القطاعين العام والخاص
فحسب، وإنما أيضاً بإمكانهم إحداث فارق في مجتمعاتهم المحلية. ومع اكتساب المعرفة والمهارات
من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة، واكتساب لغة جديدة في غالبية الأحيان، يكون للاجئين
الشباب المتعلمين فرصة أكبر في أن يصبحوا معتمدين على أنفسهم.
واليوم، لا يحصل
سوى 1% من اللاجئين المؤهلين على التعليم العالي، مقارنة بـ 36% من الشباب حول العالم.
تعمل المفوضية
السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين على تعزيز الوصول إلى التعليم العالي من خلال:
برامج المنح الدراسية
في بلد اللجوء الأول: مبادرة آلبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين
الممولة من الحكومة الألمانية والجهات المانحة الخاصة؛ سنكتب عنها بالتفصيل في مقالاتنا القادمة
برامج تعليمية
متصلة - نهج تعليمي مدمج بالشراكة مع شبكة من الجامعات المعتمدة؛
إنشاء سبل تكميلية
لحماية اللاجئين من خلال فرص التعليم العالي في بلدان ثالثة؛
حشد الدعم مع الوزارات
والجامعات والمؤسسات الأكاديمية لزيادة إمكانية وصول الطلاب اللاجئين إلى الجامعات
وتخفيف الحواجز التي تمنع اللاجئين من الالتحاق بالجامعة.
