تنمـية الثقـة بالنفـس
أهداف الورش:
تهدف هذه الورشة للتعرف والإلمام بالآتي:
- سلبيات عدم الثقة بالنفس .
- ضرورة التربية على الثقة بالنفس.
- علامات الثقة بالنفس.
- مقومات الثقة بالنفس.
- تعريف الثقة بالنفس.
- أنواع الثقة بالنفس .
- ثمرات الثقة بالنفس.
- كيف تبني الثقة بالنفس؟.
- ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟
- عوامل تزيد ثقتك بنفسك.
- كن واثقاً.
النشاطات التعليمية:
- التقديم: Presentation.
- المناقشة: Discussion.
- الأسئلة: Questions.
- قراءة الكتب والمراجع المختارة: Reading relevant Resources
الزمن المقترح: 4 ساعات.
التقييم: Evaluation:
- الأسئلة الشفوية: Oral Questions.
- واجبات كتابية: Assignments.
تنمية الثقة بالنفس
الحاجة والضرورة:
من الأساسيات التي تساعد الشخص على بناء نفسيته ، الثقة بالنفس ثم بنائها في كافة مجالات حياته وذلك بالحسم والاستقرار على هذه القاعدة ، للتجنب من التردد مع القيام بأداء الواجب, وكل ما هو مطلوب منه و بذلك يصبح نافعا لنفسه و لغيره .
سلبيات عدم الثقة بالنفس :
1- التبعية للغير خاصة من شؤونه المصيرية .
2- العجز من اتخاذ القرارات الصائبة.
3- عدم ا لجرأة على الإقدام والبدء مع الركب.
4- عدم القدرة على التنمية الذاتية والتطور.
5- يحتمل أن يصاب بعقدة النقص.
6- ينغلق على نفسه بالانعزالية تمهيدا للإصابة بالكآبة.
7- عدم ضبط النفس وفقدان السيطرة على الانفعالات خوفاً من توقع مكروه ، مع عدم القدرة على المقاومة.
8- يصبح ضعيفا في الإنتاجية الايجابية سواء كانت مادياً أو معنوياً.
ضرورة التربية على الثقة بالنفس :
1- وضع برامج علميه عملية هادفة لإنجاز ما لدى الأفراد من قدرات ومهارات .
2- إعطاء الصلاحيات و الحرية المطلوبة لمن عنده شئ للطرح والتقديم.
3- التمرين المستمر في أي مجال كان مع أخذ الاحتياط لعدم الفشل منذ البداية ، لأن ضعيف النفس ينتهي بالفشل.
4- التحفيز والتشجيع وإيجاد دوافع ايجابية للقيام بالمهمة وأداء الواجب.
5- الثقة بالفرد يمهد الطريق لتقوية ثقته بنفسه.
6- إيجاد سبل وأساليب الانسجام و التنسيق بين أفراد المجتمع.
7- الاعتماد على طاقاته مع مراحل العمر.
8- مساعدة الشخص للتغلب على الضعف بصورة عامة.
9- إعطاء الفرص مع المتابعة المتوازنة بين التوقف و الدفع.
علامات الثقة بالنفس :
1- تقبل الذات في جميع المواقف مع القدرة على التصحيح و المراجعة .
2- عدم الهروب من الواجبات.
3- شعاره الدائم في كل مجال و ميدان ، ها أنا ذا أو أنا لها.
4- مستمر في العطاء حتى يثبت وجوده عمليا.
5- يسعد بثمرات أعماله دون غرور.
6- لا يصيب باليأس و التردد في حالات الفشل ويستأنف المسير لتحقيق النجاح.
7- للإنجاز عنده قيمة ، لذلك فهو يقدم بواجباته بالإتقان لتحقيق الإنجاز.
مقومات الثقة بالنفس :
1- احترام الذات بتقدير الآخرين .2- التعامل الجيد مع القريب والبعيد.
3- التحكم في المزاج.
4- التحلي بالهدوء.
5- الثقة بالنفس.
6- تجنب التسويف.
7- الإثبات في القول مع عدم التردد.
8- تحمل نتائج الأعمال مهما كان الثمن.
9- حب الحق والحقيقة.
10- الدفاع عن الحق بكل الوسائل.
11- التوازن العاطفي.
12- البحث عن الحلول باستمرار.
13- التحقق والتبيين عند كل غموض.
14- تقديم العقلانية على السطحية.
15- العزة من غير تكبر والتواضع من غير ذلّة.
الثقة بالنفس :
إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل، بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً.
يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم, بل كانت في الروح المعنوية العالية'.
ما هي الثقة بالنفس؟
يقول جرودون بايرون: 'إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها'.
وأوضح من هذا تعريف الدكتور أكرم رضا: 'هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته'.
والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.
فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
أنواع الثقـة بالنفس:
أوفق نوعين من أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما د: بتكين، وهما:
1ـ أولاً - الثقة المطلقة بالنفس:
وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها، يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى، أو يقدم مرة أخرى دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان.
2ـ ثانيًا: الثقة المحددة بالنفس:
في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه, بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا. ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة، ومع ذلك هل تعلم أن:
أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم: فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير، وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس، فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم؟ يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر:
'إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين، وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول أو يقصر, حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك، تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة، ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة كما يقف الشَّرَك على الفأر، فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر، ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.
ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق مع قول الله تبارك وتعالى: {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28] وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً}(النحل:78 ).
وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت، ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس, فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زال شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص، ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا، لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق.
إعداد وتقديم | عبدالحميد نورين